عقدت منظمة العمل العربية والجمعية العربية للضمان الاجتماعي ندوة قومية عن “آليات حماية استحقاقات العاملين التأمينية عند التنقل للعمل ” في المملكة المغربية – الدار البيضاء أمس، 2024، برعاية وزير الصحة والحماية الاجتماعية في المملكة المغربية خالد ايت الطالب وبالشراكة مع الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي في المملكة المغربية .
بدأت فعاليات الندوة بحفل الافتتاح الرسمي في حضور ممثل وزير الصحة المغربي مدير الحماية الاجتماعية الطيب بو هوش، ورئيس المكتب التنفيذي للجمعية العربية للضمان الاجتماعي محمد كركي والمدير العام للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي في المملكة المغربية حسن بوبريك والمشرف على ادارة الحماية الاجتماعية في منظمة العمل العربية المستشار اسلام سناء، بالاضافة الى مشاركة ممثلين عن أطراف الانتاج وعن مؤسسات الضمان الاجتماعي والتأمينات الاجتماعية في المنطقة العربية .
وكانت كلمة لكركي سلط في خلالها الضوء على “أهمية توسعة مظلة الحماية الاجتماعية لتشمل العمال المهاجرين الذين يساهمون مساهمة بارزة في تعزيز التنمية والحدّ من الفقر في بلدان الأصل من جهة ، وفي دعم النشاط الاقتصادي في بلدان المقصد من جهة أخرى”، كاشفاً بأن “المنطقة العربية ( منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ) تستقطب نسبة كبيرة من العمال المهاجرين حول العالم حيث تشير آخر إحصائيات أعدتها منظمة العمل الدولية إلى أن المنطقة العربية التي تضم دول الشرق الاوسط ومجلس التعاون الخليجي استضافت في العام 2019 حوالى 24.1 مليون عامل مهاجر، وشكلت بالتالي المنطقة أعلى نسبة من المهاجرين في قوتها العاملة وبلغت 41.4 % في العام 2019 مقارنة مع 4.9 % على المستوى العالمي . وهم يتواجدون بشكل لافت في دول مجلس التعاون الخليجي حيث يشكلون النسبة الأكبر من سوق العمل”.
مشيراً الى أن “العمال المهاجرين يؤدون دوراً أساسياً في أسواق العمل في المنطق، غير أن فرص الاستفادة من الحماية الاجتماعية ما زالت محدودة جداً في البلدان المضيفة، حيث تمنع سلسلة من الحواجز من حصولهم على حقهم في الضمان الاجتماعي سواء من الناحية القانونية أو الإدارية، الى جانب غياب التنسيق بين مختلف أنظمة الضمان الاجتماعي القائمة بين بلد الأصل وبلدان المقصد”.
واعتبر كركي أن “الضمان الاجتماعي هو حق أساسي من حقوق الانسان المنصوص عليها في الاعلان العالمي لحقوق الانسان في العام 1948، ويقع هذا الاعلان في صميم النظام الأساسي للجمعية العربية للضمان الاجتماعي المتمثل في الارتقاء بالظروف الاجتماعية والاقتصادية للمواطنين العرب على أسس من العدالة الاجتماعية”، منوها “بعمل الجمعية العربية للضمان الاجتماعي، التي نفذت منذ بدء أعمالها 20 نشاطاً تمحورت جميعها حول القضايا التي تهمّ مؤسسات الضمان الاجتماعي في العالم العربي وتساهم في تحقيق العدالة الاجتماعية للمواطنين، ونتج عنها توصيات هامة تم عرضها في المؤتمرات العربية والدولية ذات الصلة لتوضع موضع التنفيذ”.
منوهاً “بالعلاقة البنّاءة والمتينة مع منظمة العمل العربية – ادارة الحماية الاجتماعية وبخاصة مع مديرها العام الأخ العزيز فايز علي المطيري”، معلناً للمشاركين في الندوة عن “توقيع بروتوكول تعاون بين الجمعية العربية للضمان الاجتماعي والجمعية الدولية للضمان الاجتماعي يتضمن تبادل المعلومات المتعلقة بالبرامج والأنشطة والخطط المنفذة من كل فريق ونتائج هذه الأعمال، بالاضافة الى تنفيذ الانشطة المشتركة على المستوى الإقليمي، ونأمل تنفيذ أول نشاط مشترك خلال هذا العام”.
وفي ختام كلمته ، جدّد شكره وتقديره “للبروفسور خالد طالب ايت الطالب على رعايته الكريمة لهذه الندوة وللأخوة في مؤسسة الضمان الإجتماعي في المملكة المغربية، على تعاونهم لتنفيذ هذه الندوة ولسعادة مدير عام منظمة العمل العربية الاستاذ فايز علي المطيري وفريق عمل ادارة الحماية الاجتماعية في المنظمة على دعمهم ومساندتهم لأعمال ونشاطات الجمعية”. كما شكر المشاركين في “أعمال هذه الندوه القوميّة الهامّة متمنياً لهذه الندوة النجاح وتحقيق الأهداف المرجوة منها والاستفادة من الخبرات والتجارب الاقليمية التي سوف تعرض خلالها”.