استقبل المطران “أنطونيو” نائب بطريرك موسكو و سائر روسيا ووزير خارجية الكنيسة الارثودكسية الروسية، عائلة الإمام المغيب السيد موسى الصدر، ومقرر اللجنة الرسمية لمتابعة قضية الإمام القاضي حسن الشامي، والمستشار القانوني للعائلة المحامي الدكتور جوزف غزالة، بحضور الإعلامي فادي بودية.
رحّب سيادة المطران بحفاوة بعائلة الإمام ومقرر اللجنة، وأعضاء الوفد، ثم تحدّث عن دور الكنيسة في الحوار، معتبراً أن العلاقات مع الدول الإسلامية جيدة جداً، وأن هناك العديد من النقاط المشتركة بين الكنيسة الأرثوذكسية والإسلام خاصة في ما يتعلق بالأسرة.
ثم كان الكلام للسيد صدر الدين الصدر الذي عبّر عن سرور الوفد للقاء سيادته، وعقّب على كلام سيادته حول الحوار متحدثاً عن الإمام الصدر كرائد للحوار بين الحضارات والأديان، مشيراً إلى خطبة الإمام في كنيسة الآباء الكبوشيين، وعن محاور هذه الخطبة، ثم قدّم له مجموعة من إصدارات مركز الإمام موسى الصدر للأبحاث والدراسات.
بعد ذلك، تناوب السيد صدر الدين الصدر والقاضي الشامي لتقديم موجز عن أسباب زيارة الإمام إلى ليبيا ولقائه معمر القذافي، وأهمها محاولة الوصول إلى إنهاء الحرب الأهلية في لبنان وحماية جنوبه. ثم جرى الحديث عن جريمة الإخفاء القسري وعدم تعاون السلطات الليبية الحالية.
وتمنّى السيد صدر الدين بإسم الوفد على سيادة المطران المهتم بقضايا الحوار والإنسان، أن يثير قضية رائد الحوار في لبنان والشرق الأوسط الإمام موسى الصدر في كل مكان، وأن يسعى لدى الحكومة الروسية وكل الجهات المؤثرة في روسيا للضغط على الليبيين للتعاون في القضية خاصة أنهم لديهم معلومات لا نملكها كعائلة ولجنة متابعة، ولديهم سجون سرية لم نستطع زيارتها، وهناك مذكرة تفاهم لم ينفذوها.
أجاب المطران “أنطونيو” مقارناً بين قضية الإمام الصدر والمطرانين اليازجي وإبراهيم المخطوفين في سوريا منذ العام ٢٠١٣، ومتمنياً أن تحل هذه القضايا جميعها بمعرفة أماكن سجنهم لتحريرهم، ومعتبراً أنه رغم أن الكنيسة لا تستطيع أن تفعل الكثير على الصعيد السياسي، لكن الاتصالات يمكن أن تكون مؤثرة، واعداً بالتحدّث عن القضية كلما استطاع، مبدياً تأثره بدور الإمام في حوار الأديان وخطبه في الكنائس والمساجد والجامعات، ومتمنياً أن يلتقي الوفد مجدداً عندما يذهب إلى لبنان في أيلول المقبل.