أشار وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي، بعد لقائه رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، الى اننا “عرضنا الأوضاع التربوية على مشارف نهاية العام الدراسي الحالي، وأكدت له أن وزارة التربية قد أجرت كل الاستعدادات لإجراء الامتحانات الرسمية التي ستكون باذن الله في موعدها إبتداءاً من 29 حزيران ولمدة ثلاثة ايام، وكل ما يقال في بعض المواقع ووسائل الاعلام من قبل جوقة التخريب الذي تعودنا عليها للتشكيك بامكانية الوزارة للقيام بهذه الامتحانات ستبددها الوقائع والحقيقة التي ستظهر للعلن. هم يحاولون ان يخربوا عقول الطلاب وانا أقول للطلاب لا تسمعوا الا ما يصدر عن وزارة التربية بشكل رسمي، الامتحانات قائمة ولا تدعوا احد يشوش عليكم او يلعب بعقلكم، لان هذا الامر ستدفعون ثمنه انتم فقط. كما ادعو المعلمين والهيئات التعليمية في المدارس الرسمية والخاصة للاشتراك في أعمال المراقبة والتصحيح، وقد انجزنا كل الاستعدادات”.
ولفت الى انني “سأعقد اليوم في مكتبي اجتماعاً لتحديد مراكز الامتحانات التي سنعلن عنها وهكذا دواليك، من اليوم وصاعداً سنعلن رسمياً عن الإجراءات اللوجستية التي سنتخذها للتأكيد أن الامتحانات قائمة في موعدها”، لافتا الى انني “عرضت مع ميقاتي سير التحضيرات في تعديل ورشة المناهج الجديدة التي مضى عليها 27 عاماً، وبتنا اليوم في مرحلة صياغة المواد بعد إقرار الاطار الوطني للمناهج للتعليم ما قبل الجامعي، وأيضاً الأوراق المساندة، وأصبحنا في مرحلة اختيار اللجان لصياغة المواد. وآمل، خلال شهرين أو ثلاثة أشهر، أن نعرض على مجلس الوزراء المناهج الجديدة وتعديلاتها لاطلاق صفارة الإنذار لبدء تطبيقها تدريجياً إبتداء من العام الدراسي المقبل أو الذي يليه بعد طباعة الكتب وانجاز كل الاستعدادات”.
وردا على سؤال عن إذا “هل من تدابير استثنائية لطلاب القرى الحدودية في الجنوب؟، أكد أن “الامتحانات ستكون موحدة لجميع الطلاب على كل الاراضي اللبنانية، وكل ما يقال عكس ذلك هو غير دقيق، ومراكز الامتحانات ستأخذ بعين الإعتبار العنصر الأمني، وبالتأكيد سنختار الأماكن الأكثر أماناً للطلاب، ونحن على تواصل مع المعلمين في الجنوب ومع التلاميذ لتأمين سلامتهم”.