إختتم وزير الصحة العامة فراس الأبيض جولته في الشمال التي هدفت إلى رفع جهوزية القطاع الصحي والإطلاع على الحاجات في حال توسع العدوان الإسرائيلي على لبنان وهي الجولة الثالثة في غضون أسبوع بعد جولتين على قضاءي عاليه والشوف وسيليها جولات أخرى في مختلف المناطق اللبنانية.
تضمنت جولة الشمال ثماني محطات، ثلاث في زغرتا وخمس في طرابلس وأخيرة إلى مستشفى المنلا حيث تفقد الوزير الأبيض قسم القلب فيها.
وأعلن الأبيض في تصريح ختامي أن من أهم أهداف جولاته في المناطق ليس إعطاء التوجيهات بل فهم هواجس العاملين في القطاع سواء الإداريين أم الأطباء والجسم التمريضيوإن إختتام الزيارة في مستشفى المنلا يعكس التكامل القائم بين القطاعين العام والخاص في لبنان الأمر الذي يضع الوزارة أمام مسؤولية تقديم الدعم اللازم للقطاع الصحي بجناحيه.
كما أكد أن “السعي لرفع الجهوزية يأتي في إطار الإستعداد لتوسيع العدوان الذي يهدد به كيان العدو علمًا بأن موقف لبنان واضح وهو رفض الحرب والتمسك بوقف إطلاق النار من غزة إلى لبنان ما سيشكل المدخل الأمثل لحل الأزمة”.
وأبدى الوزير إرتياحه وإطمئنانه لما إطلع عليه من إستعدادات سواء في المستشفيات أو مراكز الرعاية لضمان الإهتمام بالنازحين وتغطية الخدمات الصحية والأدوية التي يحتاجون إليها من خلال الإعتمادات التي ترصدها الحكومة عبر وزارة الصحة العامة.
وتوجه بكلمة لأهالي الشمال لافتًا إلى أن “الوزارة أولت منطقتهم أهمية كون قطاعها الصحي العام لم يكن يحظى بالعناية اللازمة من الدولة” ونوه في هذا المجال بإفتتاح مركز رعاية تم تجديده في منطقة الزاهرية وثلاثة مشاريع متطورة في مستشفى طرابلس الحكومي كما أشاد بالتعاون مع مستشفى المنلا كشريك أساسي خصوصًا في قسم القلب في ظل العناية التي يقدمها لمرضى القلب الذين يعالجون على حساب وزارة الصحة.
وقال “إننا مستمرون في توجهنا بتوسيع التعاون والدعم لخدمة أهلنا ومجتمعنا وخصوصًا الفئات الأكثر هشاشة”.
وكان الوزير الأبيض قد قام في محطتين أخيرتين بزيارة تفقدية لقسم القلب في مستشفى المنلا حيث كان في إستقباله رئيس مجلس الإدارة الأستاذ طارق المنلا وعدد من أطباء قسم القلب وتركز البحث على التغطية الصحية للمرضى حيث شرح الوزير الأبيض الآلية المتبعة من قبل الوزارة لتغطية مرضى القلب والتعرفات المعدلة.