اختتم وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور فراس الأبيض جولته في قضاء المنية ـ الضنية بجولة تفقدية على مستشفى المنية الحكومي التي شكلت المحطة السابعة حيث اطلع على الأعمال الجارية في مركز غسيل الكلى المستحدث والذي هو حالياً قيد الإنشاء. كما عقد سلسلة إجتماعات مع اللجنة الإدارية الجديدة في المستشفى للإطلاع منها على حاجات المستشفى ومتطلباته، لا سيما الطبية منها في ظل الظروف الإستثنائية التي تمر بها البلاد، والتي تتطلب الجهوزية التامة على مستوى القطاع الصحي وتحديداً في المستشفيات الحكومية.
وبعد نهاية الجولة، قال الأبيض: “هدف الجولة هو أن نعاين الوضع الصحي في القضاء وكذلك الإطلاع على حاجات أهلنا ومجتمعنا المستفيدين من خدمات وتقديمات المستشفيات الحكومية ومراكز الرعاية الأولية، خصوصاً أن وزارة الصحة العامة أطلقت برنامج رعاية صحية يغطي 200 ألف لبناني، وهي في الموازنة الجديدة بصدد توفير 18 مليون دولار لتغطية 300 ألف مستفيد جديد، أما في المستشفيات الحكومية فنحن زدنا سقوف الإنفاق المالي فيها لتلبية الإحتياجات”.
أضاف: “زيارتنا لمستشفى المنية الحكومي كانت مناسبة للإجتماع مع اللجنة الإدارية الجديدة لإدارة المستشفى، كي نستمع منها على أوضاع المستشفى وسبل الدعم خصوصاً أنه سيتم قريباً افتتاح قسم غسيل الكلى وبعده قسم العلاج النهاري الكيميائي للمرضى، بهدف مساعدة أهلنا كي لا يضطروا لللإنتقال إلى المدن الكبيرة لتلقي العلاج بل أن يعالجوا في مناطقهم بحسب خطة وزارة الصحة الهادفة إلى تعزيز المستشفيات الحكومية”. وتابع: “هناك أيضاً الموضوع الوبائي وهو مهم لمواجهة تلوث مياه الشرب، حيث تبين لنا حتى الآن أن الفحوصات التي أجريت كشفت بأن المياة نظيفة، لكننا نتابع الموضوع لمزيد من التأكد، وقد أخذنا عينات جديدة من مصادر مياه مختلفة لفحصها”.
وبالنسبة إلى الجهوزية لمواجهة احتمال توسع العدوان الإسرائيلي، أوضح الأبيض أن “كل المستشفيات الحكومية في لبنان هي جزء من خطة الطوارىء التي وضعتها الحكومة ووزارة الصحة. كان هناك تدريبات تجري على تنفيذ هذه الخطط، بدأت من مستشفيات الجنوب ثم امتدت إلى مستشفيات الشمال، بالإضافة إلى ذلك فإن فرقاً من وزارة الصحة ومن منظمة الصحة العالمية جالت على المستشفيات الحكومية للتأكد من جهوزيتها. طبعا نحن نتمنى وهذا موقف الحكومة أن تتوقف الحرب ونحن ضدها، ونتمنى أن يحصل وقف فوري لإطلاق النار من غزة الى لبنان، ولكن في حال لا سمح الله حصل أي طارىء فنحن جاهزون”.
وكان الوزير الأبيض قد تفقد في بلدة بخعون أعمال فريق الرصد الوبائي التابع لوزارة الصحة العامة، والذي يقوم بالفحوص الدورية لمياه الشرب، وذلك في حضور مدير مستشفى سير الضنية الحكومي بشار جمال، ورئيس بلدية بخعون محمد يوسف واعضاء في المجلس البلدي.
ولفت الابيض الى ان “اسباب تلوث مياه الشرب كثيرة لكن اهمها عدم انتظام ضخ المياه بسبب عدم تأمين التيار الكهربائي على مدار الساعة، وعدم وضع مادة الكلور للتعقيم بشكل دائم، مشددا على وجوب تعاون مراكز الرعاية الصحية الاولية والمستشفيات الحكومية من اجل مواجهة ومعالجة مشكلة تلوث المياه، ولا سيما أن المعالجة المسبقة هامة وضرورية قبل انتشار اي فيروس او جراثيم.
من جهته، اوضح رئيس بلدية بخعون محمد يوسف ان تم اخذ 3 عينات من مياه الشرب من اجل فحصها والتأكد من انها سليمة ونظيفة، الاولى من بخعون والثانية من بلدة عزقي والثالثة من نبع مياه الزحلان، ومن المفترض أن تصدر نتائج هذه الفحوصات في غضون 3 ايام على الاكثر”.
وفي إطار جولته، تفقد الوزير الأبيض مركز “الفاروق الطبي” – طاران للرعاية الصحية الأولية، حيث اطلع من المشرف على المركز الأستاذ وليد طراد على ما يقدمه من خدمات، بحضور رئيس البلدية أسامة طراد وفعاليات محلية والكادر الطبي للمركز. وتم البحث في سبل دعم المركز لتقديم المزيد من الخدمات لأهالي المنطقة.